الخطأ الذي يرتكبه المتداولون - الجزء الثاني - دليلي للعملات الرقمية
أخبار
Loading...

الخطأ الذي يرتكبه المتداولون - الجزء الثاني

كتب التداول بالعملات

تحليل المشكل و طرح الحل النظري

في الجزء الأول من هذه السلسلة وضعت مقدمة أشرح فيها نوع الاشكالية و الفخ الشائع الذي يقع فيه المتداولون نتيجة انقيادهم وراء السلوك البشري الطبيعي.. لقراءة الجزء الاول مجددا اضغط علة هذا الرابط
 الخطأ الذي يرتكبه متداولون - الجزء الأول-

في هذا الجزء نتعمق أكثر في المشكل و نضعالحلول النظرية لتجنب الوقوع في هذا الفخ الشائع...

الخسائر تؤذي نفسيا أكثر بكثير من مُتعة المكاسب

نشر دانيال كانيمان و أموس فيرسكي ما سمي من بعد ب "الورقة الأساسية في الاقتصاد السلوكي" و التي أظهرت أن البشر غالبا ما يتخذون قرارات غير منطقية عند مواجهة مكاسب أو خسائر ذات احتمالات. 

المفهوم الأساسي جد بسيط و لكنه عميق. معظم الناس يتخذون قرارات اقتصادية ليس استنادا إلى المنفعة و الربح المتوقع, ولكن غالبا قراراتهم تكون مبنية على سلوكهم البشري اتجاه الربح و الخسارة. القاعدة تقول أن الشخص المنطقي يأخذ قراراته مستندا فقط على فكرة تحقيق أقصي حد من المكاسب و تقليل الخسائر إلى أدنى حد. لكن هذا غير صحيح, كما تشير بيانات التداول.

الهدف الأساسي لكل متداول هو إغلاق صفقاته على أرباح, ولكن للقيام بذلك يجب إن يجبر نفسه على العمل ضد مشاعره و سلوكياته البشرية الطبيعية و التصرف بعقلانية في فرارات التداول. هنا تظهر الإشكالية الحقيقية.

لتبسيط الفكرة و تلخيصها..
 إذا كان هناك احتمال خسارة 500 دولار في صفقة ما. يجب أن يكون المتداول فد حقق سلفا ربحا يعادل ال 500 دولار المجازف فيها على الأقل كي تكون حركة صفقاته متساوية.. إن لم يتوفر الشرط, وجب إقفال الصفقة و تجنب المجازفة.

و مع أن العلاقة الرياضية متساوية, أي المتداول في هذه الحالة لم يخسر و إن لم يربح. فأن وجع الخسارة يفوق متعة الربح, ومنه يتولد السلوك البشري الدافع للمجازفة في الصفقات الخاسرة قصد التعويض.

النظرية الاحتمالية: الخسائر مؤدية نفسيا أكثر من متعة المكاسب

النظرية الاحتمالية: الخسائر مؤدية نفسيا أكثر من متعة المكاسب

إن خسارة 500 دولار مؤدية نفسيا أكثر من متعة كسب 500 دولار. و عندما يمر الشخص من التجربتين في نفس الوقت فشعوره بالسوء يكون أكبر بكثير من شعوره بالمتعة على الرغم عدم وجود خسارة حقيقية.

الحل العملي إذا هو إيجاد طريقة لتحويل منحنى المنفعة هذا الى مستقيم. بما يعني التعامل مع المكاسب و الخسائر المتساوية بتكافؤ, وبالتالي يصبح المتداول أكثر منطقية في اتخاذ القرارات. لكن القول يبقى أسهل من التطبيق
النظرية الاحتمالية: الخسائر مؤدية نفسيا أكثر من متعة المكاسب




تجنب الوقوع في الفخ الشائع


نحن بحاجة إلى التأكد من أن قراراتنا في التداول تتعامل مع المكاسب و الخسائر بصورة متكافئة, و هذا يعني دائما إتباع قاعدة واحدة بسيطة...

عند التداول ابحث دائما عن الصفقات التي احتمالية حجم الربح فيها تكون مساوية لاحتمالية حجم الخسارة.

ونشير عادة إلى هذا المؤشر ب "نسبة العائد/المخاطر".  إذا كنت تخاطر بخسارة نفس عدد النقاط التي تأمل كسبها من الصفقة, فنسبة العوائد على المخاطر هي 1 إلى 1 (تكتب في بعض التحاليل 1 :1). هذه القاعدة البسيطة تسمح لك أن تخسر نصف صفقاتك و بنفس الوقت تصل إلى نقطة تعادل. أي النتيجة بدون خسارة أو ربح. و في بعض الحالات من المستحسن استخدام هذا المؤشر على قيمة أكبر من 1 :1. ولكن كحد أدنى كل كتب التداول تنصح باستخدام 1 :1.

السؤال المطروح ألان. كيف يمكن وضع هذا الحل و تنفيذه عمليا ؟؟

اضرب لكم إخواني موعدا أخر غدا مع الجزء الثالث من هذا التحليل للإجابة عن هذا السؤال.

بالتوفيق

المصدر 

البحث هو عبارة عن خلاصة مقتبسة و مصاغة من عدة مصادر :
Arab Daily Forex


الكاتب: موقع ديلي فوركس
نوع الملف: PDF
تاريخ النشر:  مارس 2015
عدد الصفحات:  34





الكاتب: جون ميرفي (ترجمة شيماء سليمان)
نوع الملف: PDF
تاريخ النشر:  يناير 1999
عدد الصفحات:  595











0 commentaires :

اخر المقالات